فضيلة الشيخ أعاني من شدة الخوف من الموت... لا أستطيع النوم بهدوء ينتابني القلق عندما يسافر والدي أو أحد إخوتي، وأحدث نفسي أنها آخر مرة أكحل عيني منهم عند النوم في بعض الأحيان ينتابني شعور بأنها آخر نومة وأنني سأموت في تلك الليلة... ما هي الطريقة للتغلب على هذه المشاعر المزعجة؟
الرد:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
فإن الخوف وكثرة الهواجس والتخيلات المزعجة من الأمور المنتشرة بين الناس وليس سببها متحدا في كل الحالات بل قد تكون الأعراض واحدة والسبب مختلف كل الاختلاف وبناء عليه فإن لكل حالة ما يناسبها من العلاج، فثمة حالات يكون سببها نفسي وربما انتفع صاحبه بمراجعة العيادات النفسية وبعضها راجع للإهمال وعدم العناية بأذكار طرفي النهار مما يجعل الإنسان هدفا سهلا لتأثير شياطين الإنس والجن، ولعلنا ننبهك بعض التنبيهات لما يمكن أن يخفف عنك هذه الحالة أو يذهبها نهائيا بإذن الله:
1- التوكل على الله واستحضار قوة الله وأنه هو الحافظ لكل شيء.
2- المداومة على الذكر فهو مصدر طمأنينة القلب.. قال تعالى: {ألا بذكر الله تطمئن القلوب}.
3- البعد عن المعاصي والذنوب يقول صلى الله عليه وسلم لابن عباس: «تعرف على الله في الرخاء يعرفك في الشدة».
4- تذكري دائما أن الموت أمر محتوم وأنه لن يتقدم ولن يتأخر عن وقته، ولكن المسلم ينتظر اللطف من ربه سبحانه.
5- المحافظة على الأذكار الصباحية والمسائية... والنوم على طهارة مع المحافظة على أذكار النوم.. كما كان حبيبنا صلى الله عليه وسلم يفعل.
6- أدعية الدخول والخروج من البيت... وأدعية الدخول إلى الخلاء والخروج منه... كل ذلك من أسباب البعد عن تأثير الشياطين بإذن الله.
7- في بعض الأحيان يكون السبب متعلقا بمرض عضوي بسيط يمكن التغلب عليه بمراجعة الأطباء بإذن الله.
8- ليكن لك ورد يومي دائم من القرآن الكريم.
9- الفأل الحسن وانتظار الخير واللطف من الله عز وجل من الأمور المطلوبة من المسلم وقد حث حبيبنا صلى الله عليه وسلم على ذلك.
10- عليك بالصدقة فإنها من أسباب الشفاء بإذن الله عز وجل.
والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل وهو حسنا ونعم الوكيل.
